الـمُسَلْسَل
10 -مُسَلْسَلٌ قُلْ مَا
عَلَى وَصْفٍ أَتَى ... مِثْلُ أَمَا وَاللهِ أنْبأنِي الْفَتَى
11 - كذَاكَ قَدْ حَدَّثَنِيهِ قَائما ... أَوْ بَعْدَ
أَنْ حَدَّثَنِي تَبَسَّمَا.
الإسناد المسلسل: وهو عبارة عن
تتابع رجال الإسناد وتواردهم فيه، واحدا بعد واحد، على صفة أو حالة واحدة.
قال ابن حجر: "كسمعت فلاناً،
قالَ: سمعتُ فُلاناً، أَوْ: حدَّثنا فُلانٌ، قال: حدثنا فلان، وغير ذلك من
الصِّيَغِ، أَوْ غَيْرِها مِن الحالاتِ القولية، كسمعت فلاناً يقول: "أشهد
بالله لقد حدثني فلان ... "، إلى آخره، أَو الفِعليَّةِ كقولِه: دَخَلْنا على
فُلانٍ فأَطْعَمَنا تمراً إلى آخره، أو القولية والفعلية معاً كقوله: "حدثني
فلان وهو آخذ بلحيته قال: آمنتُ بالقَدَر ... "، إلى آخره = فهو المسَلْسَلُ".
وفائدة الأحاديث المسلسلة: اشتمالها
على مزيد الضبط من الرواة.
وقلما يسلم من ضعف وعن خلل في
التسلسل، وقد ينقطع تسلسله في وسطه أو أوله أو آخره.
قال ابن حجر: "من أصلح مسلسل
يروى في الدنيا المسلسل بقراءة سورة الصف".
* * *
وللإمام السيوطي كتاب كبير في
الأحاديث المسلسلة سماه: «المسلسلات الكبرى»، جمع فيه 85 من الأحاديث المسلسلة.
ثم قام باختصاره في كتابه «جياد
المسلسلات» حيث ضمنه 23 حديثاً مسلسلاً والتسمية، على أن قوله (جياد المسلسلات) لا
يُفهم منه أن هذه الأحاديث جيدة الإسناد، بل هي (جياد) بالنسبة لغيرها، وإلا ففيها
الضعيف.
وهناك كتاب آخر بعنوان "المناهل
السلسلة في الأحاديث المسلسلة" لمحمد عبد الباقي الأيوبي، وقد اشتملت على 212
حديثا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق