الخميس، 23 أبريل 2020

صلاة التراويح في البيوت


صلاة التراويح في البيوت


الحمد لله الذي بلغنا شهر رمضان بمنِّه وكرمه، ونسأله أن يعتق رقابنا ورقاب المسلمين من النار، وأن يرفع البلاء عن المسلمين.

بما أن المسلمين في هذه الظروف -ظرف إغلاق المساجد بسبب وباء كورونا- يصلون في بيوتهم، أحببت أن أكتب نبذة حول أحكام صلاة التراويح؛ إذ اعتاد أغلب المسلمين في ما مضى أن يتبعوا أئمة المساجد في صلاة التراويح، واليوم كل مسلم إمام في بيته، لذا وجب التذكير.

فضل شهر رمضان:

قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «أتاكم رمضانُ، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامَه، تُفتح فيه أبواب السَّماءِ، وتُغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألفِ شهر، مَن حُرِم خيرَها فقد حُرِم» أخرجه النسائي بهذا اللفظ وصححه الألباني، وأصله في الصحيحين.

صلاة التراويح:

التَّرَاوِيحُ: جَمْعُ تَرْوِيحَةٍ، أَيْ تَرْوِيحَةٌ لِلنَّفْسِ، أَيِ اسْتِرَاحَةٌ، مِنَ الرَّاحَةِ وَهِيَ زَوَال الْمَشَقَّةِ وَالتَّعَبِ.

وفي القاموس: منها ترويحة شهر رمضان سميت بها لاستراحة بعد كل أربع ركعات- يقال: استروح أي وجد الراحة.

حكم صلاة التراويح:

اتفق الفقهاء على سُنِّية صلاة التراويح، وهي سنة للرجال والنساء، وهي من أعلام الدين الظاهرة.

عن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- قال : كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: "مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ". أخرجه مسلم (759).

أي: كان يَحُثُّ على قيامِ ليالي رمضانَ بالصَّلاةِ، "مِن غيرِ أنْ يأمُرَهم فيه بعزيمةٍ"، أي: إنَّ أمْرَهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لهم ليس على سَبيلِ الإلزامِ لهم، بل على الندب.

هل صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة التراويح بالصحابة؟

قد صلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه صلاة التراويح في بعض الليالي، ولم يواظب عليها، وبَيـَّن العُذر في ترك المواظبة، وهو خشية أن تكتب فيعجزوا عنها.

فعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ - رضي الله عنها- "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَصَلَّى بِصَلاَتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ الْقَابِلَةِ فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: "قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ، وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلاَّ أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ"، وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ". (متفق عليه).

وعن النعمان بن بشير -رضي الله عنه- قال: " قمنا معَ رسولِ اللَّهِ في شَهرِ رمضانَ ، ليلةَ ثلاثٍ وعشرينَ، إلى ثُلُثِ اللَّيلِ الأوَّلِ ثمَّ قُمنا معَهُ ليلةَ خمسٍ وعشرينَ إلى نِصفِ اللَّيلِ ثمَّ قمنا معَهُ ليلةَ سبعٍ وعشرينَ حتَّى ظننَّا أن لا ندرِكَ الفلاحَ" أخرجه النسائي (1605) وصححه الألباني.

وقد واظب الخلفاء الراشدون والمسلمون من زمن عمر - رضي الله تعالى عنه - على صلاة التراويح جماعة، وكان عمر - رضي الله تعالى عنه - هو الذي جمع الناس فيها على إمام واحد.

عن عبد الرحمن بن عبد القاري، قال: "خرجت مع عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: (إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل)، ثم عزم فجمعهم على أُبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، فقال: (نعمت البدعة هذه[1]، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون) يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله". أخرجه البخاري (2010)

عدد ركعات التراويح:

قال السيوطي: الذي وردت به الأحاديث الصحيحة والحسان الأمر بقيام رمضان، والترغيب فيه من غير تخصيص بعدد.

أما النبي صلى الله عليه وسلم فكانت صلاته واحدة في رمضان وغيره؛ سأل أبو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- كَيْفَ كَانَتْ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي رَمَضَانَ؟ فَقَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلاَ فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً". البخاري (1147)

وأما الصحابة فكانوا يزيدون في عدد الركعات؛ فقد روى مالك عن يزيد بن رومان والبيهقي عن السائب بن يزيد من قيام الناس في زمان عمر - رضي الله تعالى عنه - بعشرين ركعة، وجمع عمر الناس على هذا العدد من الركعات جمعا مستمراً.

لذلك ذهب جمهور الفقهاء - من الحنفية، والشافعية، والحنابلة، وبعض المالكية - إلى أن التراويح عشرون ركعة، وقيل غير ذلك من الأعداد.

قال ابن تيمية: والأفضل يختلف باختلاف أحوال المصلين، فإن كان فيهم احتمال لطول القيام، فالقيام بعشر ركعات وثلاث بعدها، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي لنفسه في رمضان وغيره هو الأفضل، وإن كانوا لا يحتملونه فالقيام بعشرين هو الأفضل، وهو الذي يعمل به أكثر المسلمين، فإنه وسط بين العشر وبين الأربعين، وإن قام بأربعين وغيرها جاز ذلك ولا يكره شيء من ذلك.

وقد نص على ذلك غير واحد من الأئمة كأحمد وغيره، قال: ومن ظن أن قيام رمضان فيه عدد موقت عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يزاد فيه ولا ينقص منه فقد أخطأ[2].

الاستراحة بين كل ترويحتين:

اتفق الفقهاء على مشروعية الاستراحة بعد كل أربع ركعات؛ لأنه المتوارث عن السلف، فقد كانوا يطيلون القيام في التراويح ويجلس الإمام والمأمومون بعد كل أربع ركعات للاستراحة.

ولا بأس بترك الاستراحة بين كل ترويحتين، ولا يسن دعاء معين إذا استراح؛ لعدم وروده.

التسليم في صلاة التراويح:

ذهب الفقهاء إلى أن من يصلي التراويح يسلم من كل ركعتين؛ لأن التراويح من صلاة الليل فتكون ركعتين ركعتين، لحديث: "سَأَلَ رَجُلٌ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو علَى المِنْبَرِ، ما تَرَى في صَلَاةِ اللَّيْلِ، قَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ صَلَّى واحِدَةً، فأوْتَرَتْ له ما صَلَّى" متفق عليه.

وقت صلاة التراويح:

ذهب جمهور الفقهاء إلى أن وقت صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء، وقبل الوتر، إلى طلوع الفجر؛ لنقل الخلف عن السلف، ولأنها عرفت بفعل الصحابة فكان وقتها ما صلوا فيه، وهم صلوا بعد العشاء قبل الوتر؛ ولأنها سنة تبع للعشاء فكان وقتها قبل الوتر.

الجماعة في صلاة التراويح:

اتفق الفقهاء على مشروعية الجماعة في صلاة التراويح؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق، ولفعل الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم - ومن تبعهم منذ زمن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -؛ ولاستمرار العمل عليه حتى الآن.

القراءة وختم القرآن الكريم في التراويح:

يُستحب أن يختم القرآن الكريم كاملاً في صلاة التراويح -وليس بواجب-؛ ليُسْمِع الناس جميع القرآن في تلك الصلاة.

القراءة من المصحف في صلاة التراويح:

قال مالك : "لا بأس بأن يؤم الإمام بالناس في المصحف في رمضان وفي النافلة"[3].

وقال الشيخ ابن باز -رحمه الله-: " لا حرج في القراءة من المصحف في قيام رمضان ... وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها أمرت مولاها ذكوان أن يؤمها في قيام رمضان ، وكان يقرأ من المصحف".

الجلوس في صلاة التراويح:

يجوز القعود في صلاة النافلة ولو من غير عذر بالإجماع ، لكن أجر القاعد حينئذ على النصف من أجر القائم؛ لما روى مسلم (1214) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : حُدِّثْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (صَلَاةُ الرَّجُلِ قَاعِدًا نِصْفُ الصَّلَاةِ)، فإن قعد لعذر كان له ثواب القائم.

موقف المأموم من الإمام:

إن كانا رجلين اثنين فإنهما يقفان صفاً واحداً، وإن كانوا أكثر من ذلك، فيقفون خلف الإمام.

وإن كان رجل وامرأة، فتقف خلفه مباشرةً.

وإن كانوا رجالاً ونساءً، فيكونون على ثلاثة صفوف: الإمام وحده، وخلفه صف الرجال، وخلفه صف النساء.

وإن كانوا ثلاثة: رجلان وامرأة، فالرجلان في صف واحد والمرأة خلفهما.






[1] وروى أسد بن عمرو عن أبي يوسف قال: سألت أبا حنيفة عن التراويح وما فعله عمر، فقال: التراويح سنة مؤكدة، ولم يتخرص عمر من تلقاء نفسه، ولم يكن فيه مبتدعا، ولم يأمر به إلا عن أصل لديه وعهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد سن عمر هذا وجمع الناس على أبي بن كعب فصلاها جماعة والصحابة متوافرون من المهاجرين والأنصار وما رد عليه واحد منهم، بل ساعدوه ووافقوه وأمروا بذلك.
وقول عمر رضي الله عنه : " نعم البدعة هذه " إنما قصد بتسميتها بدعة معناها اللغوي ؛ يعني : أنها أمر جديد ، لم تجر به عادة الناس وعملهم .
وذلك أن جمع الناس في رمضان كل ليلة على إمام واحد باستمرار وانتظام : لم يكن من قبل ، فاعتبر ظاهر الحال ، وقصد المعنى اللغوي للبدعة ، ولم يقصد المعنى الشرعي لها ، الذي يعني : استحداث أمر في الدين ، وليس منه ، مع نسبته إلى الدين ؛ فصلاة التراويح من الدين المشروع المندوب إليها ، وهكذا صلاتها جماعة : من الأمر المرغب فيه المندوب إليه ، وثبت أصله من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقوله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " هذه تسمية لغوية ، لا تسمية شرعية ، وذلك أن البدعة في اللغة تعم كل ما فعل ابتداء من غير مثال سابق، وأما البدعة الشرعية: فما لم يدل عليه دليل شرعي".
[2] مجموع فتاوى ابن تيمية 22 / 272.
[3] "المدونة" (1/224) .

الأربعاء، 22 أبريل 2020

فوائد من كتاب اللياقات الست: دروس في فن الحياة


فوائد من كتاب
اللياقات الست: دروس في فن الحياة

"اللياقات الست" .. من أكثر الكتب التي أثرت في تكويني الشخصي والنفسي، هذا الكتاب قريبٌ إلى قلبي بكل لحظاته وصفحاته، ابتداءً من وقوعه بين يديَّ من شقيقي الأديب الأريب "طلال" رحمه الله، ناولنيه من مكتبته القيِّمة، وأنا في أوائل دراستي الجامعية، فقرأته ولخصته، ولا أزال أردد النظر فيه من حين لآخر.
هذا الكتاب عبارة عن "خارطة طريق دينية ودنيوية"، يخيَّل إليَّ أن المؤلف والدٌ يهمس في أذن ولده، فعبارته بالغة الوضوح والبساطة، سهلة الفهم والتطبيق، فصدق فيه قول الناظم:
وقد أتى كالشرَّحِ في الوضوح            وكنتُ فيه كالأبِ النَّصوحِ
بدأ المؤلف هذا الكتاب بالكلام حول أهمية الوقت، وكيفية الاستفادة منه، وأسباب ضياعه ... إلخ.
ثم بدأ بذِكر ست لياقات ينبغي على الإنسان الاعتناء بها وحسن الاستفادة منها، وهي كالتالي:
اللياقة الروحية بينك وبين الله تعالى، ثم اللياقة النفسية وكيف تحافظ على نفسيتك وما الذي يعكر صفوها، ثم اللياقة العقلية وكيفية التفكير السليم، ثم اللياقة الاجتماعية وفيها يتكلم عن فن التواصل والحوار، ثم اللياقة البدنية وفيها يتحدث عن الوصول لصحة بدنية سليمة، وآخرها: اللياقة المالية وكيف تدير مصروفاتك وما هي التسريبات المالية وغير ذلك.
ثم يختم المؤلف كتابه بضرورة وضع هدف يسير الإنسان في تحقيقه، وما هي الأهداف الحقيقية، وكيف يحققها.
فكان كتابا ماتعاً نافعاً ..
أما المؤلف فهو: الدكتور أحمد البراء الأميري هو كاتب وشاعر سوري، وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية، وُلدَ عام 1944 في قرية قرنايل.
في عام 1967 حصل على ليسانس الآداب في اللغة الإنجليزية من جامعة دمشق وليسانس الشريعة عام 1972، كما حصل على ماجستير الدراسات الإسلامية من جامعة الإمام محمد بن سعود عام 1982.
ثم حصل على درجة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية.
درّسَ اللغة الإنجليزية في سوريا والسعودية، وعمل في الترجمة لمدة ثلاث سنوات، كما درّسَ اللغة العربية لغير الناطقين بها لمدة عشر سنوات، ويُدرِس الثقافة الإسلامية بجامعة الملك سعود.
وتقلَّب في المناصب حتى وصل اليوم إلى منصب مستشار المكتب العربي لدول الخليج، له العديد من الكتب والمؤلفات في فنون الفكر والثقافة الإسلامية.
من مؤلفاته:
    اللياقات الست: دروس في فن الحياة (وهو كتابنا هذا)
    أيها الأصدقاء تعالوا نختلف (نظرات في فقه الائتلاف)
    أريد أن أعيش أكثر من حياة
    فن التفكير
    كيف ننتفع بالقرآن الكريم
    فقه دعوة الأنبياء في القرآن الكريم، وغيرها

وهاك أيُّها الـمُحِب تلك الفوائد والدرر:


- قال الشاعر:
ثلاثة ليس لها إياب ... الوقت والجمال والشباب !
- التخطيط في البداية يحتاج إلى وقت ولكنه في النهاية يوفر الوقت.
- تخصيص وقت معين في اليوم لإجراء الاتصالات الهاتفية.
- خصص ساعة في كل أسبوع أو أسبوعين تتصل فيها بالأقارب والأصدقاء والزملاء.
- يفيد في بعض المكالمات أن يكتب الإنسان على ورقة الموضوعات التي يود الحديث عنها، حتى لا ينسى منها شيئا.
- لا تستخدم الهاتف لمناقشة المسائل الحساسة؛ لأن الحديث الهاتفي ينقصه التأثير، ولا تستخدمه لمناقشة الموضوعات المعقدة؛ لأن القدرة على الانتباه في الهاتف محدودة.
- المبادرة بالاتصال بمن تتوقع أن يتصل بك ومن عادته الإطالة في الكلام.
- إذا أخرت عمل يوم اجتمع عليك عمل يومين، وإذا أمضيت لكل يوم عمله أرحت بذلك نفسك.
- أن يقوم المرء بمدارسة عاداته وتحليلها ... وليسأل نفسه: ما المهام التي أؤجلها غالباً أو دائماً ؟ وما نتيجة ذلك التأجيل السلبي ؟ وما أسباب التأجيل ؟ وما الطريقة التي أعالج التسويف ؟
- لا بد من التخلص من العادات الخاطئة وإحلال عادات صحيحة محلها ... لا تستعجل النتيجة؛ خذ لكل عادة سيئة شهراً في معالجتها واكتساب عادة إيجابية.
- التلفاز من مضيعات الوقت، فعندما تريد مشاهدة الأخبار أو بعض البرامج القصيرة تجنب الجلوس وشاهدها واقفاً.
- أما البرامج الطويلة فضع عندك منبه لتحديد وقت الانتهاء لئلا تنسى الوقت.
- يمكنك تسجيل بعض البرامج التي لا يناسب وقت عرضها فراغك.
- كيف نستفيد من وقت الانتظار .. في الدوائر الحكومية والاشارات المرورية وزحمة السير و ... الخ ؟ كيف نتعامل معه بحيث لا يضيع وقتنا ولا تتأثر صحتنا العصبية والنفسية ؟
- قاعدة: حاول أن تتجنب الانتظار أو الشراء في الأوقات المزدحمة، اخرج من بيتك مبكراً ربع ساعة، وتأخر في مكتبك عن وقت نهاية العمل ربع ساعة لتنجو من زحمة السير .
- لا بد من التخطيط للاستفادة من مسجل السيارة ...
- في عيادة الطبيب وما شابهها حاول أن تأخذ معك كتاباً خفيف المادة لا يحتاج لتركيز ذهني، كما يستفاد أيضا بالتسبيح والاستغفار وغيرها من الاذكار، أو مراجعة محفوظك من آية أو حديث أو بيت شعر ...
- إذا استطعت اقتناص الأوقات الضائعة : خمس دقائق من هنا ونصف ساعة من هناك وساعة ... فقد يوفر المرء ساعتين في اليوم، بمعنى (٧٣٠) ساعة في السنة !! وعلى مر السنين يكون قد حصل على عمر جديد ! ، وهذا أحد معاني البركة في الوقت !
- يقول ابن الجوزي: وإن من أهم ما يساعد على اغتنام الوقت: الانحياش عن المجالس الفارغة الخاوية، وترك فضول كل شيء.
- والترويح عن النفس لا يُعَدُّ وقتاً ضائعاً إنما هو لإعادتك إلى الهمة .
- إن من الحماقة أن تستعجل مصاعب ومصائب قد تأتي وقد لا تأتي، وافترض أنها ستأتي، فلماذا تعيشها قبل وقوعها؟! وأكثر ما يُخاف لا يكون !
أولاً : اللياقة الروحية:
أن يصل الإنسان إلى مرحلة يشعر فيها أنه يحب الله وأن الله يحبه ... هي التزكية {قد أفلح مَن زكاها}
وطرقها متعددة .. أهمها :
١- الإخلاص
٢- الانتهاء عن المعاصي: الظاهرة والباطنة.
٣- التطوع بالعبادات بعد الفرائض.
٤- تلاوة القرآن مع التدبر: ومن ثمراته .. التأثر.
٥- الذِّكر: ومن علاماته .. الشعور بالسكينة والطمأنينة.
٦- التوبة من سائر الذنوب.
٧- البكاء من خشية الله .
٨- الزهد في الدنيا: ترك حلالها مخافة حسابه، وترك حارمها مخافة عقابه !
٩- الجوع وخشونة العيش.
١٠- ذكر الموت وقصر الأمل.
١١- بين الخوف والرجاء.

ثانياً: اللياقة النفسية:
هي تحصيل صفات وفضائل معيَّنة تُعين صاحبها على مواجهة الحياة وخوض غمارها بنجاح أكبر ممن لا يتحلى بتلك الصفات.
- اللياقة النفسية تدور حول ثلاثة محاور:
•• فضائل تُكتسب ورذائل تُترك:
~العقل والهوى.
~محاسبة النفس(كل يوم)
قال ابن العربي: "كان أشياخنا يحاسبون أنفسهم على ما يتكلمون به وما يفعلونه، ويُقَيِّدونه في دفتر، فإذا كان بعد العشاء حاسبوا نفوسهم وأحضروا دفترهم ونظروا فيما صدر منهم من قول وعمل، وقابلوا كلا بما يستحقه؛ إن استحق استغفارا استغفروا، أو التوبة تابوا، أو شكرا شكروا، ثم ينامون، فزدنا عليهم في هذا الباب الخواطر؛ فكنا نقيد ما نحدث به نفوسنا، ونهم به ونحاسبها عليه" (فيض القدير).
~ الصدق والكذب.
~ حسن الخلق.
~ الحياء: قال بعض الأدباء: " من عمل عملاً في السر يستحي منه في العلانية، فليس لنفسه عنده قدر"
~ الحلم والغضب: إياك وعز الغضب فإنها تفضي إلى ذل الاعتذار.
~ التواضع ومجانبة الكبر والإعجاب.
~ الحسد والمنافسة
~ الصبر والجزع
~ الاستشارة: الحكيم لا يبرم أمراً مهماً إلا بمشاورة ذي الرأي الناصح.
~ كتمان سرك.
~ الفأل والطيرة.

•• القوانين النفسية السبعة وكيف نستفيد منها: (ص87)
إن اكتساب عادة (عقلية أو ذهنية أو نفسية) جديدة ليس أمراً صعباً، فهو يتطلب ٢١ يوماً كما يقول أكثر المختصين، نقوم في الـ ٢١ يوم بالآتي: نفكر ونتحدث ونتصرف ونتصور (هذه العادة).
•• نصائح للتخلص من القلق:
~ عش في حدود يومك، فمن الحماقة أن تستعجل مصاعب ومصائب قد تأتي وقد لا تأتي، وافترض أنها ستأتي فلماذا تعيشها قبل وقتها ؟!
~ اشغل نفسك وإلا شغلتك بالباطل، وللفراغ آفات تنهك الجسم والنفس هذا في الأوقات العادية، أما في أوقات الأزمات فيتأكد أن تشغلها.
~ لا تعش في أخطاء الماضي، فلا تنظر للماضي السيء إلا في حدود التعلم.
~ ارض بالقضاء والقدر.
~ لا تهتم بصغائر الأمور فالحياء أقصر من أن نقصرها.
~ اختر أفكارك بعناية، فللأفكار تأثيراً عظيما في تكييف حياتك، لأن حياتك من صنع الأفكار.
~ حول السلبيات إلى إيجابيات: رب ضارة نافعة، وقد تصح الأجسام بالعلل، ورب منحة في طي محنة، ابن تيمية من هؤلاء؛ إذ ألّف مؤلفات كثيرة وهو في السجن.
~ حاول أن تحصي نِعم الله عليك، فنعمة البصر وحدها تحتوي على نعم كثيرة.
~ لا تنتظر الشكر من أحد واعمل مخلصا لله.
~ لا يسلم من ألسنة الناس أحد.
~ ادفع بالتي هي أحسن وسامح من أساء إليك، إن لم يكن من أجلك فمن أجل صحتك.
~ احضر قبل الموعد بعشر دقائق، لأن التأخر له آثار سلبية نفسية مزاجية، يؤدي إلى الاستعجال والتأفف من الزحام، وللتبكير فوائد اطمئنان النفس والاشتغال بالمفيد عند انتظار الموعد.
~ تقبل شجار الأولاد فإنه من أكثر ما يؤثر في السكينة والهدوء في المنزل، لكن انظر إليه أنه أمر لا مفر منه، وهذا الاعتقاد كاف أن يزيل نصف الإزعاج.
~ لا تنزعج من الصيانة: صيانة السيارة، المنزل، النجار، السّباك ... الخ. فهي عمليات مستمرة تقتضيها الطبيعة الحياتية.
~ تخلص من القديم عن شراء الجديد: إن البيت المزدحم بالأشياء له تأثير سلبي على نفسية ساكنيه، يسبب الفوضى وضيق المكان، فتخلص من القديم اعطه من ينتفع به.
~ لا تسرع في الرد على الهاتف (من أسوأ مضيعات الوقت) فأكثر المكالمات لا تستحق الرد.
~ لا تغضب، الغضب نار تأكل صاحبها، كرر عبارات في ساعات الهدوء والصفاء: أنا حليم، صدري واسع، الغضب يدمر صحتي، ويحد من قدرتي على التفكير.
~توقف عن الشكوى: فإنك لا تحب الجلوس مع من كان كذلك فلا تكن مثله.
~ قل لهم إني أحبكم: لأمك ولأبيك وزوجتك واختك ...الخ.
~ تقبل الخلاف مع الآخرين: فالاختلاف سنة الله في خلقه تقبل هذه القاعدة تطمئن ولا تنزعج.
~ تخلص من الأشياء غير المفيدة في البيت أو المكتب: أوراق كتب ملابس ... فتؤثر على النفسية والمزاج .. فتخلص من وهم أنه سيأتي يوم وتحتاجه !
~ عامل أفراد أسرتك كأنك ستراهم آخر مرة !!
~ اضحك وتبسم للآخرين.

ثالثاً: اللياقة العقلية:
•• مهارات التفكير: التفكير الناقد، الإبداعي المنتج، التلخيص والتصنيف والمقارنة... الخ.
انظر ص١١٤ مفيدة.
•• وسائل تحسين التفكير: كما تحسن صحتك بالرياضة فتستطيع تحسين تفكيرك بالطرق التالية:
~ التخلق بالأخلاق العليا: قول لا أدري، الإخلاص في طلب الحق.
~ الحوار: خاصة مع المخالف لنستفيد من الصواب، وهي نافذة فكرية مهمة، والذي يستغني عن الحوار يعيش في زاوية منغلقة لا يرى الأمور إلا من زاوية واحدة فيكون عرضة للخطأ، ومن أسباب رفض الحوار: خوفاً منه، ضعف الأدلة، قلة ثقتهم بما يؤمنون به من أفكار، الجمود والتعصب.
~القراءة: أول كلمة نزلت (اقرأ) والقارئ الواعي يضيف إلى خبرته خبرات الآخرين فيعيش حياته بشكل أعمق وأغنى، قال العقَّاد -عندما سألوه عن حبه للقراءة- قال: حياة واحدة لا تكفيني.
ماذا نقرأ ؟ في كل عِلم أعلام برزوا .. فمن الأنفع أن نقرأ للرواد في كل فن نريد دراسته أو الاطلاع عليه، واسأل أهل الاختصاص عن هؤلاء الأعلام.
ولا بد أن تخصص وقتان: وقت للقراءة ووقت للتفكير؛ لتكون قارئاً مفكراً ! لكن في البداية نغلب القراءة لنكون مادة التفكير.
~ الكتابة: هي التي تربطك بالتفكير ، دون الأفكار :
لا بد للطالب من كُنّاشِ ** يكتب في قاعداً وماشي
~ تجنب أخطاء التفكير:
1-التعميم والتسرع في الاستنتاج (فلا بد من توفر المعلومات الكافية والاطلاع على ما كتبه المخالف نفسه).
2-الخطأ في استعمال التفكير النظري: الذي يبحث عن الحقائق النظرية ويحاول أن يبرهن عليها، وهو تفكير محترم لكن لا يغني عن التفكير العملي في المجالات التي لا بد لنا فيها الحصول على المعلومات، فكثير من الناس يكونون آراءً ومعتقداتٍ يدافعون عنها بشدة؛ بمجرد التفكير النظري دون التجربة والواقع. وأوضح ميدان لذلك السياسة فالغالب يتكلم من غير معلومات كافية وإنما استنتاجات عقلية أو إعلامية غير موثوقة!
3-الاعتماد على مصادر غير صحيحة: أكثر مصادرنا غير جديرة بالاعتماد عليها: جريدة أو مجلة غير متخصصة أو حديث إذاعي لا نعرف من أعده أو كتاب لا نعرف شيئا عن مؤلفه، بل عقائدنا نبنيها على أحاديث لا تصح !
4-تُدخِل العواطف والهوى في الحكم: إن التفكير الصحيح فنٌّ عسير على الكثيرين لسببين:
١- أن عقولاً كثيرة ليس لديها الكفاءة لهذه المهمة.
٢- هو تدخل الانفعالات والعواطف.
5-المبالغة في التبسيط.
6-الخلط بين التقدير والتقديس.
7-عدم التفرقة بين النص وتفسير النص.
8- أخطاء في المقارنة.
9-تناقض الموازين (الكيل بمكيالين)
10-الخطأ في استعمال اللغة

رابعاً: اللياقة الاجتماعية:
فن معاملة الناس:
قال ﷺ " المؤمِنُ يأْلَفُ ويُؤْلَفُ ، ولا خيرَ فيمَنْ لا يألَفُ ولا يُؤْلَفُ ، وخيرُهُمْ أنفعُهُمْ لِلنَّاسِ "
١- تجنب توجيه اللوم إلى الناس [والنبي ﷺ يعمم ولا يعين]
٢- قدِّر الآخرين واثنِ عليهم من غير تملق ولا مبالغة، قدِّر أقلَّ مجهود يصدر منهم.
٣- كَلِّم الناس عما يحبون لا عما تحب.
٤- ابتسم فإنها تفعل في النفوس الأفاعيل "تبسمك في وجه أخيك صدقة"
٥- تذكّر أسماء الناس، وخاطبه به، لأن نسيانك لاسمه دليل على عدم اهتمامك به.
٦- اصغ إلى محدثك باهتمام فأكثر الناس يفضلون المستمعين الجيدين على المتحدثين، وأكثر الناس كذلك لا يصغون باهتمام لما يُقال.
٧- لا تجادل.
٨- كن لطيفاً ولا تدقق على الأخطاء بل بأسلوب لبق.
٩- اعترف بخطئك فإن ذلك يرفعك.
١٠- عليك بالرفق واللين ودع العنف والشدة.
١١- ضع نفسك مكان الغير لتقدر وجهة نظره.
١٢- أيقظ الدوافع النبيلة في الإنسان فأغلب الناس فيهم جوانب كثيرة من الخير.
١٣- قدّم اقتراحات مهذبة لا أوامر خشنة.
١٤- حبب الآخرين في العمل الذي تريدهم أن يقوموا به واذكر منافعه لهم.

فن التواصل لإتقان الحديث والحوار:
١- اعلم أن آراء الناس مختلفة فلا يؤدي بك ذلك إلى اختلاف القلوب.
٢- تعلّم ثم ناقش .. لا تناقش في موضوع لا تعرفه جيداً، لذا فإذا أردت الحديث عن موضوع معين فأعد مادته إعداداً جيداً.
٣- اختر الظرف المناسب (زماناً ومكاناً وإنسانا) للحديث، فليس كل موضوع يصلح في كل ظرف ولا لأي إنسان.
٤- لا تقاطع أحداً أثناء كلامه حتى ينتهي، ثم استأذنه في الحديث.
٥- أقلل الكلام حتى لا يملك السامعون، وحتى إن تكلمت انتبهوا لحديثك.
٦- حدث الناس على قدر عقولهم، فالفُهوم تتفاوت، فلا تحدث الناس حديثا فوق أو دون مستواهم
قال ابن مسعود: "ما أنْتَ بمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لا تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ، إلَّا كانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً" رواه مسلم
٧- راقب نفسك وأنت تتحدث أو تحاور، فلا ترفع صوتك ولا تعبس وارسم الهدوء عليك.
٨- كن بليغا، اضبط كلامك وأتقن لغتك وكن مبين التعبير .
٩- استعن بالأمثلة لتجمل حديثك وتختصره وتقنع ويبقى في الذهن.
١٠- ابحث عن النقاط المشتركة وابدأ بها حوارك فذلك أدعى لقبول كلامك.
١١- لا تخجل من قول "لا أدري" فإنها نصف العلم.
١٢- أحسن الإصغاء فالناجح يحاول أولاً أن يفهم ما يقوله الآخر ثم يحاول جاهدا أن يُفهمه وجهة نظره
١٣- كن أمينا في عرض معلوماتك.
١٤- فرّق بين الفكرة وقائلها.
١٥- لكل مقام مقال، وما كل ما يعلم يقال.
١٦- كن منصفاً؛ ووافق على الصواب.
١٧- ما هدفك من الحديث، اعرف الهدف لتصل إليه فالحديث ذو شجون وتشعبات.
١٨- قد تكون مخطئاً فلا تتعصب لرأيك.
١٩- حين لا يجدي المنطق اقفل النقاش لأنه لا جدوى منه ومضرته أكبر من منفعته.

خامساً : اللياقة البدنية :
الصحة = غذاء جيد + رياضة
أولاً في حالة الصحة
تقدم صحة الإنسان على ركنين : الغذاء الجيد + الرياضة الجيدة .
١- الغذاء الجيد :
مشكلة الغالبية العظمى من الناس أن لا يجهلون ما يجب فعله، لكنهم لا يطبقون ما يعلمون.
من النصائح الجيدة :
- لا تملأ أكثر من ثلث معدتك .
- لا تدخل الطعام على الطعام .
- تجنب الدهون ، الملح والسكر .
- تجنب المشروبات الغازية والمشروبات ذوات النكهات والألوان الصناعية .

٢- الرياضة المناسبة :
أدت ظروف الحياة إلى قلة الحركة والخمول لدى كثير من الناس ، نجم عن ذلك عدة أمراض أُطلق عليها (( أمراض العصر )) أو (( أمراض النمط المعيشي ))
أهمها السمنة ، السكري، الجلطة ، ضغط الدم ، هشاشة العظام ، أنواع من الأورام السرطانية .
- أصبحت مشكلة (( قلة النشاط البدني )) مشكلة تزداد في الانتشار في الدول المتقدمة والدول النامية بشكل يدعو إلى القلق .

إحصائية لمنظمة الصحة العالمية :
من ٦٠ إلى ٨٠ بالمئة من عدد السكان لا يزاولون نشاطاً بدنياً كافياً .
الأمراض المزمنة تسببت عام ٢٠٠١ في ٦٠٪ من عدد الوفيات في منطقة الخليج تتراوح نسبة الإصابة بمرض السكري من ٢٠٪ إلى ٢٥٪ من السكان.

- من الناحية النفسية تؤدي ممارسة الرياضة بشكل جيد إلى :
خفض التوتر ، وتحسين العادات اليومية ، تحسين النوم ، الإحساس بالسعادة ،... الخ .
-يجب أن تكون الرياضة البدنية جزءاً من الحياة اليومية للإنسان فالغالبية العظمى من الناس يحتاجون إلى ممارسة الرياضة البدنية من ٣٠ إلى ٦٠ دقيقة في اليوم، في حدود خمس مرات في الأسبوع.
- أغلب الناس يشكون من عدم وجود الوقت لديهم ، وهذا في الغالب وهم من الأوهام ، ولحل هذا الوهم: انظر إلى موعد ممارسة الرياضة كما تنظر إلى أي موعد آخر عليك الالتزام به .
- اختر رياضة تحبها واستمتع بممارستها، فذلك أدعى للاستمرار فيها .
- نوِّع نشاطك : امش مرة واسبح مرة ، العب الكرة مرة ،.... الخ.
- استعد؛ اشتر الغذاء المناسب ، سجل في نادي .

سادساً : اللياقة المالية :
- من أهم أسباب الهم والغم والقلق التي تنتاب الناس اليوم : الأمور المالية ، والمصاعب المالية ، وهي كذلك من أهم الشقاء الزوجي وانهدام الأسرة .
- نصائح لتحقيق اللياقة المالية :
١- لا تظن أن زيادة الدخل تزيد في السعادة ولكن قد تكون لها جانباً مهما إلى جوانب أُخرى في حياتك.
٢- انتبه لمصيدة زيادة الدخل، فإن كثيراً من الناس إذا زاد دخلهم زادت نفقاتهم وذلك لا يجدي شيئاً.
٣- اكتب مصاريفك الشهرية في ورقة لتكون على بصيرة فيما تنفق وتسعى جاهداً ألا يتجاوز إنفاقك دخلك.
٤- سجل نفقاتك بأكثر ما تستطيعه من الدقة لتعلم فيما أنفقت .
٥- اعلم أن السبب الحقيقي للمتاعب المالية لذوي الدخل المتوسط ليس هو عدم وجود المال الكافي بل عدم وجود المعرفة في كيفية الإنفاق .
٦- يجب أن نعلم ( أين ،كيف، ولماذا ؟) أنفقنا أو ننفق أموالنا فالكرم شيء والإسراف شيء آخر ، والتدبير في المعيشة مختلف عن الشح .
٧- كن حكيماً فيما تشتري : فلا تشتري ما لا تحتاج ، وإن اشتريت فاقتنص أفضل الأسعار .
٨- رتب أولويات الإنفاق .
٩- لا تقترض إلا عند الضرورة القصوى وسدد في أسرع وقت ممكن.
١٠- علم أولادك الاقتصاد في الإنفاق والتدبير في المعيشة وشيئاً من الخشونة في الحياة فإن النِّعم لا تدوم.
١١- اشتر وفق خطة مسبقة حتى لا تقع في مصيدة الإعلانات وإغراء فن العرض.
١٢- اشتر ما ستحتاج إليه قبل أن تحتاج إليه : مثلاً ملابس الشتاء اشترها في الصيف أو العكس، فغالبًا تكون في تنزيلات .
١٣- لا تستخدم البطاقات الائتمانية ( ڤيزا- ماستر) وادفع نقداً.
١٤- اجعل الادخار عادة لك على قدر استطاعتك .

فصل ختامي :
- الناجحون هم الذين يحددون هدفاً معيناً، ويتجهون إليه بثبات دون شتات .
- هناك شرطان للنجاح :
١- أن تحدد لنفسك ما تريده بالضبط.
٢- وأن تعلم الثمن الذي يجب دفعه وتكون مستعداً لدفعه .
- أغلب الناس يتركون حياتهم تُساق بلا أهداف .
- من المؤسف أن ترى أُناساً يمضون شطراً كبيراً من حياتهم وهم في مجال متواضع قانعون بالدونية لا يبذلون جهداً للتقدم والارتقاء ، إن الذي يسعى للتفوق في المجال الصحيح والذي يناسبه لا يتفوق فحسب، بل إن طاقته الإنتاجية وصحته النفسية تتحسنان أيضاً.
- لكي يكون هناك توازن في الأهداف ناجم عن شخصيةٍ متوازنة يحتاج المرء أن يكون له هدف واحد على الأقل يندرج تحت كل الياقات الست، فإذا حققه انتقل إلى ما سواه .

طريقة مقترحة لتحقيق الأهداف :
١- الرغبة : أي فعلاً ترغب في هذا الهدف .
٢- الثقة : كن واثقاً من أنك ستصل إلى هدفك لتبرمج عقلك الباطن، ولتكن أهدافك واقعية .
٣- اكتب أهدافك بكل تفاصيله الممكنة؛ فإن الهدف إذا لم يكتب فهو رغبة وليس هدف!
٤- حدد منفعتك من تحقيق الهدف ليكون أكثر جاذبية؛ كلما تعددت المنافع وكثرت كان أكثر جاذبية.
٥- حدد أين أنت الآن وأين تريد الوصول .
٦- حدد موعداً لبلوغ الهدف ليكون قابلاً للقياس حتى نعرف تقدمك وكم بقي عليك .
٧- حدد العقبات التي عليك أن تجتازها .
٨- حدد المعلومات اللازمة للوصول إلى الهدف إما من الكتب أو بعض الأشخاص أو الإنترنت .
٩- حدد الناس الذين تريد منهم المساعدة لتحقيق هدفك.
١٠- ارسم خطة عمل : اكتب النشاطات التي ستقوم بها رتب الأولويات ، حدد الوقت اللازم ، ثم عدل الخطة كلما تقدمت في التنفيذ أو ظهر لك خطأ .
١١- تخيل أن هدفك قد تحقق واجعله نصب عينيك .