الخميس، 8 أغسطس 2019

وصية الخطاب بن المعلى القرشي لولده

وصية الخطاب بن المعلى القرشي لولده 
 

أورد ابن حبان البستي في كتابه "روضة العقلاء" (ص198) -بإسناده- وصيةً عظيمةً بليغةً للخطَّاب بن المُعلَّى المخزومي القرشي لولده، وأصدقُ ما تكون الكلمات حينما تخرج إلى أحب الناس إليك، فقال في مقدمتها:
" يا بني عليك بتقوى اللَّه وطاعته، وتجنب محارمه باتباع سنته ومعالمه، حتى تصلح عيوبك، وتقر عينك؛ فإنها لا تخفى على اللَّه خافية، وإني قد وسمت لك وسما ووضعت لك رسما، إن أنت حفظته ووعيته وعملت به ملأت أعين الملوك وانقاد لك به الصعلوك، ولم تزل مُرْتَجى مشرفا يُحتاج إليك، ويرغب إلى مَا في يديك، فأطع أباك واقتصر على وصية أبيك، وفرِّغ لذلك ذهنك واشغل به قلبك ولبك، إيِّاكَ وهذر الكلام، وكثرة الضحكك..." إلى آخر وصيته.

ولا شك أن قارئ تلك الوصية الطويلة يحتاج إلى وقفاتِ تأمُلٍ يتفكر في معانيها ويتأمل مغانيها، وكلما رق طبع القارئ وزكى أدبه كان أشد بصيرة لما يبصر.
وسأدلك على من يأخذ بيدك ويبصِّرُك مواضع الدُرر ومواطن الغَرَر، هو الشيخ الدكتور العابد الزاهد عبد الرزاق البدر -حفظه الله-؛ فقد شرحها للطلبة شرحاً طيباً، لعله يفيدك استماعه:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق