السبت، 27 يوليو 2019

نقد المتن عند المحدثين


نقد المتن عند المحدثين

(ابن عدي نموذجاً)



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه إلى يوم الدين، أما بعد

فإن الله عز وجل سخر لحفظ أحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم جهابذة عالمين وصيارفة ناقدين، ينفون عنها تحريف الغالين، وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.

ومعلوم أن موضوع علم الحديث يبحث في الإسناد والمتن من حيث القبول والرد، كما أشار السوطي في ألفيته إلى ذلك، فقال:

عِلمُ الحديثِ: ذُو قوانِينْ تُحَدْ ... يُدْرَى بِها أَحْوَالْ مَتْنٍ وَسَنَدْ

فَذَانِكَ الموضوعُ، والمقصودُ ... أَنْ يُعرَفَ المقبُولُ والمَردُودُ

ولم يزل نقاد الحديث يولون العناية بالمتن كما يولونها في الإسناد، فلا يكتفون -رحمهم الله- بتصحيح الحديث بمجرد صحة الإسناد، بل لا بد من صحة معنى المتن، وأن يكون كلاماً يليق بالنبي صلى الله عليه وسلم أن يقوله، وهذا ما قاله ابن أبي حاتم (توفي 327هـ) في مقدمة كتابه "الجرح والتعديل"، قال: "ويقاس صحة الحديث بعدالة ناقليه، وأن يكون كلاما يصلح أن يكون من كلام النبوة"[1]، فلم يكتفِ بعدالة ناقليه -صحة الإسناد-، بل أضاف ما يخص المتن، فقال: "وأن يكون كلاما يصلح أن يكون من كلام النبوة".

ومن خلال تطبيقات الأئمة في كتبهم تجد أنهم ينصون على صحة الإسناد مع نكارة المتن، فيُرد الحديث بسبب نكارة المتن لا ضعف السند، ثم يلتمسون علة في الإسناد وإن كانت بعيدة غير قادحة؛ حتى لا تُنسب النكارة إلى النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم.

وبيَّن المعلمي اليماني -رحمه الله- طريقة النُقاد في نقد المتن، فقال: "إذا استنكر الأئمة المحققون المتن، وكان ظاهر السند الصحة؛ فإنه يتطلبون له علة، فإن لم يجدوا علة قادحة مطلقا، حيث وقعت، أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقا، ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذلك المنكر"[2].

مع أخذهم بضوابط نقد المتون النقلية والعقلية، منها:

نقد المتن إذا كان يخالف القرآن صراحة، أو يخالف السنة الثابتة، أو يخالف العقل الصريح، أو الوقائع التاريخية، وغير ذلك من الضوابط.

وأود أن أنبه على أمر مهم أيضاً: فقد ينقد الأئمة متنَ حديثٍ إسنادُه ضعيفٌ؛ ولهم في ذلك مغزى، وهو أن لا يأتي أحد ويصحح ذاك الحديث الضعيف بالمتابعات والشواهد، فلسان حالهم يقول: مهما جمعتَ من الطرق والشواهد فالمتن منكر، لا تنفعه المتابعات ولا الشواهد!

ومما شاع في الأزمان المتأخرة -واغتر به بعض المسلمين بل ممن يشتغل بالسُنة- قول المستشرقين وزعمهم أن المحدثين لا يعتنون بنقد المتون، إنما عملهم مع الإسناد فقط، يصححون المتون المنكرة بالأسانيد الصحيحة.

يريدون بذلك التشكيك في أهلية نقاد الحديث من علماء لمسلمون، ويفتحون باباً في نقد المتون ولو كانت في الصحيحين، من غير ضوابط.

فأردت أن أعرض نموذجاً من نقاد الحديث المتقدمين وتطبيقاتهم بنقد المتون، فاختر الإمام أبا أحمد بن عدي الجرجاني (المتوفى: 365هـ)، من خلال كتابه "الكامل في ضعفاء الرجال".

ولم أستوعب كل ما في الكتاب من نقده للمتون بدقة، بيد أني جمعت جملة جيدة توضح منهجه في نقد المتون.




1-قال ابن عدي: حدثنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا حميد بن زنجويه، حدثنا أبو أيوب الدمشقي، حدثنا عبد الملك بن مهران الرفاعي، حدثنا معن بن عبد الرحمن عن الحسن، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من زهد في الدنيا أربعين يوما وأخلص فيها العبادة أخرج الله تعالى على لسانه ينابيع الحكمة من قلبه".

قال ابن عدي: وهذا متنه منكر، وعبد الملك بن مهران له غير ما ذكرت، وهو مجهول ليس بالمعروف[3].

قلتُ: ووجه نكارته أن الحكمة عبارة عن وضع الشيء في محله، وهذا يتطلب علم وطول تجربة، ولا تتأتى "ينابيع" الحكمة في أربعين يوماً فقط!

2- وفي ترجمة: (محمد بن عبد الرحمن القشيري، ويقال كوفي، عن الأعمش وغيره) أخرج من طريقه عدة أحاديث[4]، ثم قال: وهذه الأحاديث لمحمد بن عبد الرحمن القشيري بأسانيدها كلها مناكير بهذا الإسناد ومنها ما متنه منكر، ومحمد هذا مجهول، وهو مجهولي شيوخ بقية[5].

قلت: وأظن الذي عناه بنكارة المتن: حديث توبة صاحب البدعة، إذ كيف حُجبت عنه ولم تُحجب عن مَن هو أسوأ منه، وهو المشرك؟!، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}.

وكذلك حديث المرجئة والقدرية والحرورية؛ فإن هذه مسميات ظهرت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف يخاطب الصحابة بما لم يروه ولم يسمعوا به.

3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يؤتى بالسارق يوم القيامة والمطلع عليه، ولا ينذر به، فيجعل لهما في العرصة السابعة السرقة التي كانت في دار الدنيا، فيقال لهما: تعرفان هذه السرقة؟ فيقولان: نعم يا رب. فيقال لهما: اذهبا فخذاها ورداها على صاحبها. فيذهبان إليها فيأخذانها ليرداها فإذا بلغاها وأخذاها ساخت بهم النار إلى الدرك الأسفل ثم دعكا بالعذاب دعكا".

قال ابن عدي: وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل؛ وألفاظه لا تشبه ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو وضع بارد[6].

قلت: وكيف يُسوَّى بين الجاني والناظر، ثم هب أن الناظر كان مستضعفاً يعمل بالحديث الصحيح: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ»، فغيَّر بقلبه.

4- قال ابن عدي: "عبد الله بن حفص الوكيل" شيخ ضرير كتبت عنه بسر من رأى كان يسرق الحديث وأملي علي من حفظه أحاديث موضوعة.

وساق بإسناده إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحبني فليحب علي، ومن أحب علي فليحب ابنتي فاطمة، ومن أحب ابنتي فاطمة فليحب ولديهما الحسن، والحسين وإنهما لفرطي أهل الجنة، وإن أهل الجنة ليباشرون ويسارعون إلى رؤيتهم ينظرون إليهم فحبهم إيمان وبغضهم نفاق، ومن أبغض أحدا من أهل بيتي فقد حرم شفاعتي بأني نبي مكرم بعثني الله بالصدق فحبوا أهل بيتي وحبوا علي".

قال ابن عدي: وهذا حديث باطل بهذا الإسناد وضعه شيخنا هذا وهذه الألفاظ التي في هذا الحديث لا تشبه ألفاظ الأنبياء[7].

قلت: صدق ابن عدي، ألفاظه ركيكة، وصحيح أن حب آل البيت من الإيمان، ولكن الإشكال في الغلو بحبهم؛ فكيف يتسابق أهل الجنة إلى رؤية آل البيت، أين هم من الشوق لرؤية الله -وهي أفضل ما يُعطى أهل الجنة-، وأين هم من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، أين هم من رؤية سائر الأنبياء؟!

5- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "دخلت الجنة فإذا أكثر أهلها البله[8]".

قال ابن عدي: وهذا حديث باطل بهذا الإسناد[9].

قلت: هذا الحديث ربما رغب الناس بهذه الخصلة، وتركهم لتنمية العقل وطلب العلم، فمن آثارها ترك الأولاد بلا علم ولا تعليم حتى يكون الولد "أبله"؛ ليدخل الجنة!

6- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قبل غلاما لشهوة لعنه الله، وإن صافحه بشهوة لم تقبل منه صلاته، فإن عانقه لشهوة ضرب بسياط من نار يوم القيامة، فإن فسق به أدخله الله النار".

قال ابن عدي: وهذا الحديث باطل بهذا الإسناد وبغير هذا الإسناد[10].

قلت: وهذا من علامات الوضع ونكارة المتن؛ إعطاء المعصية وعيداً أشد من غيرها من الذنوب العظيمة، فإن الزنى لا يستحق صاحبه اللعن والطرد من رحمة الله عز وجل، فكيف بالقُبلة والعناق والمصافحة.

صحيح أن العلماء حذروا من ذلك كله سداً للذرائع، ولكنَّ الوعيد مبالغ فيه.

7- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله طهر قوما من الذنوب بالصلعة من رؤوسهم، وإن عليا لمنهم".

قال ابن عدي: وهذا حديث باطل[11].

قلت: ما علاقة الصلعة بتطهير الذنوب؟!، معناه لا يمكن أن يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم.

8- عن أبي الدرداء قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم مضطجع على بطني فضربني برجله فقال: أشكمب درد، يعني تشتكي بطنك؟ قلت: نعم، قال: قم فصل فإن في الصلاة شفاء كل داء.

قال ابن عدي: باطل[12].

قلت: وما مناسبة مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي الدرداء بهذه اللغة -لعلها فارسية- وأبو الدرداء عربي من الأنصار؟!

ثم إن الصالحين والعباد الذين كثرت صلاتهم قد ماتوا بألوان من الأمراض، فالواقع يشهد لبطلان المتن.

9- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يخرج الدجال ومعه سبعون ألف حائك".

قال ابن عدي: وهذا حديث باطل بهذا الإسناد وبغير هذا الإسناد[13].

قلت: هذا تنفير من هذه المهنة المباحة وهي نسج الثياب، وكأن واضع هذا الحديث له خصوم حوائك!

10- عن جابر قال: "أتي النبي صلى الله عليه وسلم بخيار حديث فقبله ووضعه على عينيه".

قال ابن عدي: وهذا حديث باطل بهذا الإسناد[14].

قلت: لعل من الأثر السيء لهذا الحديث وما في معناه ما نراه من تقبيل الناس للخبز وغيرها من الأطعمة، وليس شكر النعمة بتقبيلها ولا وضعها على العينينِ، إنما بشكرها باللسان والقلب وعدم استخدامها في ما حرم الله تعالى.

11- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من بركة الطعام، أن يكون عليه رجل اسمه اسم نبي".

قال ابن عدي: وهذا الحديث باطل بهذا الإسناد[15].

قلت: على هذا لا ينبغي التسمية إلا بأسماء الأنبياء حتى تحل البركة في البيوت، مع أنه قد ثبت أن أحب الأسماء إلى الله "عبد الله وعبد الرحمن"، وأصدقها "همام والحارث"، فما لهذه الأسماء لا تأتي معها البركة وهي خير الأسماء؟!

12- قال النبي صلى الله عليه وسلم "نبات الشعر في الأنف أمان من الجذام".

قال ابن عدي: قال لنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز وهذا الحديث عندي باطل[16].

قلت: هذا مما يعلم فساد معناه من لفظه، فهذا مما ينزه عنه النبي صلى الله عليه وسلم.

13- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كن فيه أربع فهو من المتواضعين من أكل مع خادمه وعقل شاته وركب الحمار وحمل ما ابتاع من السوق".

قال ابن عدي: وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل عن الثوري، ويشبه هذا المتن أحاديث الصالحين[17].

14- وساق ابن عدي بإسناده من طريق سهل بن قرين ثلاثة أحاديث:

أ-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا هم إلا هم الدَّيْن، ولا وجع إلا وجع العين".

ب-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شكت الكعبة إلى الله قلة زوارها فأوحى الله إليها لأبعثن أقوما يحنون إليك كما تحن الحمامة إلى فراخها أو نحو ذلك".

ج-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب المرجئة والقدرية".

ثم قال: وهذه الأحاديث الثلاثة بهذا الإسناد منكر باطل أسانيدها ومتونها، إلا حديث صنفان من أمتي فإنه قد روي من غير هذا الطريق[18].

قلت: هَمُّ الإسلام والمسلمين أعظم في قلوب المؤمنين من أموالهم وأجسادهم، وهناك أوجاع أشد ألما من وجع العين.

15-عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: "من قاد مكفوفا أربعين ذراعا أدخله الله الجنة".

قال ابن عدي: وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل[19].

قلت: يدل على وضعه، عِظَم الجزاء وقلة العمل!

16-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أكل فولة بقشرها أخرج الله منه من الداء مثلها".

قال ابن عدي: وهذا حديث باطل[20].

قلت: وهذه من موضوعات أصحاب الخضار، الذين ينفِّقون سلعتهم بمثل تلك الموضوعات.

17-عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من زار قبر والديه أو أحدهما يوم الجمعة فقرأ يس غفر له".

قال ابن عدي: وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل ليس له أصل[21].

18-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الصلاة قربان المؤمن".

قال ابن عدي: وهذا باطل بهذا الإسناد وبهذا اللفظ[22].

19-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم: "من قال للمسكين أبشر فقد وجبت له الجنة".

قال ابن عدي: وهذا الحديث باطل بهذا الإسناد[23].

قلت: يدل على وضعه، عِظَم الجزاء وقلة العمل!

20-عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أول ما خلق الله القلم ثم خلق النون وهي الدواة. قال وذلك في قوله تعالى {والقلم وما يسطرون} ثم قال له اكتب. قال وما أكتب؟ قال: ما كان وما هو كائن من عمل أو أجل أو أثر. فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة، ثم ختم على في القلم فلم ينطق، ولا ينطق إلى يوم القيامة. ثم خلق العقل، فقال الجبار: ما خلقت خلقا أعجب إلي منك، وعزتي لأُكمِّلَنَّك فيمن أحببت ولأنقصنك ممن أبغضت، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأكمل الناس عقلا أطوعهم لله وأعملهم بطاعته وأنقص الناس عقلا أطوعهم للشيطان وأعملهم بطاعته".

قال ابن عدي: وهذا بهذا الإسناد باطل منكر[24].

21-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما بعث الله عز وجل نبيا قط إلا كان في أمته من بعده قدرية ومرجئة يشوشون عليه أمر أمته ألا وإن الله لعن القدرية والمرجئة".

قال ابن عدي: وهذا بهذا الإسناد باطل[25].

قلت: لم يكن زمن النبي صلى الله عليه وسلم قدرية ولا مرجئة حتى يخاطب الصحابة بما لا يعرفون.

22-عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ائتمن الله على وحيه ثلاثة جبريل عليه السلام في السماء، ومحمد صلى الله عليه وسلم في الأرض ومعاوية بن أبي سفيان".

قال ابن عدي: وهذا باطل بهذا الإسناد[26].

قلت: وهذا باطل بيِّن وضعه النواصب مقابل الشيعة، أين أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والمبشرون بالجنة وأصحاب بدر وبيعة الرضوان، كل أولئك أقدم من معاوية إسلاماً وهجرة وأفضل منه حقيقةً -ولكل الفضل-.

23-حدثنا أنس بن مالك قال بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي برزة الأسلمي فقال له وأنا أسمعه: "يا أبا برزة إن رب العالمين عهد إلي في علي بن أبي طالب عهدا فقال علي راية الهدى ومنار الإيمان وإمام أولياء ربي ونور جميع من أطاعني يا أبا برزة علي بن أبي طالب أميني غدا في القيامة على حوضي وصاحب لوائي ومعي غدا في القيامة على مفاتيح خزائن جنة ربي".

قال ابن عدي: وهذا بهذا الإسناد باطل، وهو منكر الإسناد منكر المتن[27].

قلت: هذا الحديث بهذا الفضل العظيم ينبغي أن يعلنه النبي صلى الله عليه وسلم أمام الصحابة في خطبه وتعليمه، ولكن ما هو إلا من وضع الشيعة الكذابين.





[1] 1/351

[2] مقدمته على الفوائد المجموعة للشوكاني (ص8).

[3] الكامل 6/533

[4] أ- حديثاً فيه: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جمع المال من غير حقه سلطه الله على الماء والطين يعني البناء".
ب- وحديثاً: "عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أصاب دينارا أو درهما في الفتنة طبع على قلبه بطابع النفاق حتى يؤديه".
ج-وحديثاً: "عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يغسل الرأس والبدن بشيء يؤكل".
د- وحديثاً: "عن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صنفان من أمتي لا يدخلون الجنة القدرية والمرجئة".
هـ- وحديثاً: "عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله حجر التوبة عن كل صاحب بدعة".
و- وحديثاً: "عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صنفان من أمتي لا يدخلون الجنة القدرية والحرورية".

[5] 7/ 505

[6] 2/ 403

[7] 5/ 434

[8] الأبله: ضعيف العقل قليل التمييز.

[9] 1/315

[10] 1/322

[11] 1/336

[12] 1/411

[13] 1/492

[14] 1/498

[15] 1/499

[16] 2/49

[17] 2/214

[18] 4/517

[19] 5/380

[20] 5/430

[21] 6/260

[22] 6/371

[23] 6/529

[24] 7/522

[25] 7/547

[26] 7/557


[27] 8/459

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق