طـُـلَيْطِـلَة (Toledo)[1]
طـُـلَيْطِـلَة مدينة أسبانية تقع على هضبة عالية تبعد 65 كم جنوب
غربي مدريد، يبلغ عدد سكانها (2011م) 83,108 نسمة، يجري نهر "تاجو" في
وادٍ عميق حول الهضبة، والمدينة عاصمة إقليم طليطلة.
ويرجع اسم المدينة إلى العهد الروماني، حيث كان يطلق عليها اسم
"توليدو" وتعني بالرومانية "المدينة المحصنة".
تحتوي المدينة على كثير من المباني التاريخية، وقد أعلنت الحكومة الإسبانية
المدينة بأكملها تراثًا قوميًا، يُظهر الفن المعماري لطليطلة تأثيرًا إسلاميًا
قويًا نتيجة للحضور الإسلامي القوي في هذه المدينة التي حكمها المسلمون حقبة طويلة.
فقد فُتِحت على يد المسلمين بقيادة "طارق بن زياد" عام
(712م) بعد انتصارهم بمعركة "وادي لكة" على "القوط"، وبقيت
تحت حكم المسلمين قرابة 400 سنة.
وازدهرت العلوم والفنون في عهد المسلمين ازدهارًا كبيرًا، تقف
المنازل فيها شاهقة مستقيمة، وكثير منها بدون نوافذ من جهة الشارع.
وتطل كاتدرائية قوطية على المدينة ويبلغ ارتفاع برجها 90 متراً.
توجد في طليطلة صناعات قليلة، ولكنها تشتهر بالأسلحة النارية الصغيرة
والسيوف والأقمشة والأواني الطليطلية (الفولاذ المطعَّم).
سقطت طليطلة واستولى ألفونسو السادس -ملك
ليون وقشتالة- عليها عام 1085م، وجعلها عاصمة له.
وبسقوطها بدأ ينحسر الوجود الإسلامي في الأندلس شيئاً فشيئاً، إلى أن سقطت "غرناطة" سنة 1492م فسقط آخر معقل من معاقل الإسلام في الأندلس.
يقول شاعر مجهول يرثي طليلطة في قصيدة مطلعها:
لثُكلكِ كيف تبتسم الثغور سرورًا بعدما سبيت ثغور
طليطلة أباح الكفر منها حِماها إنّ ذا نبــأ كبـــير
يقول شاعر مجهول يرثي طليلطة في قصيدة مطلعها:
لثُكلكِ كيف تبتسم الثغور سرورًا بعدما سبيت ثغور
طليطلة أباح الكفر منها حِماها إنّ ذا نبــأ كبـــير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق